أنت في الصفحة : لقاءآت
تأريخ النشر : 2020-09-15 15:13:04
أنت في الصفحة : لقاءآت
جاري التحميل ...
حاوره : عماد العنكوشي محمد عبد الخالق هاشم الطيّار من مواليد كربلاء المقدسة 30/5/1985، حاصل على الماجستير في الهندسة الميكانيكية من جامعة بغداد، وطالب دكتوراه هندسة ميكانيكية في جامعة بابل، عاش وترعرع في أسرة دينيّة، وعمل قارئًا في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتدريسيًّا في جامعة الكفيل/ كلية الهندسة التقنية، وأستاذًا ومدرّبًا بالمشروع القرآني في الجامعات والمعاهد العراقية الذي يقيمه معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وأحد العاملين في هذا النبع القرآني. بدأ مشواره مع القرآن الكريم في الصف الرابع الإبتدائي على يد أستاذه عبد الأمير الكبيسي، إذ كانت له أوّل خطوة تشجيعيّة، أمّا من كان صاحب الفضل الأكبر على القراءة والداه اللذان شجعاه على أن يكون من حملة الكتاب العزيز، وقارئًا له، فمنذ نعومة أظفاره تربّى في كنف القرآن الكريم حتى أصبح قارئًا مميّزًا بين أقرانه، ووصل إلى ما عليه الآن من المرتبة في التلاوة والتدريب. شارك في مسابقات كثيرة ومحافل وحصل على مراكز متقدّمة فيها. القارئ محمد الطيّار حلَّ ضيفًا على مجلّة الفرقان وأجرت معه الحوار الآتي: الفرقان: حدّثنا عن بداياتك مع القرآن الكريم؟ البداية كانت في سنّ المرحلة الأبتدائية، وتحديدًا في الصف الرابع الأبتدائي بتشجيع ودفع من الأهل وخصوصًا والدتي التي أولتني اهتمامًا كبيرًا في مسيرة القرآن الكريم، وكان والدي المرحوم الحاج عبد الخالق الطيّار يقدّم لي النصح في خطواتي الأوّلية نحو القرآن العظيم، ويشجعّني كثيرًا في سلك ذلك الطريق، فبعدها انخرطت في سلسلة من الدورات القرآنية في العطلة الصيفيّة بجامع المخيّم على يد أستاذي عبد الأمير الكبيسي الذي أولني اهتمامًا كبيرًا ورعاية، وأعطاني اندفاعًا وحبًا لمجال التلاوة في القرآن الكريم، حتى تم تكريمي في صف السادس الأبتدائي وكنت الأول على المحافظة بين أقرآني، فهذه الدورات منحتني نقطة الشروع، بعدها بدأت أستمع إلى كبار القرّاء على أشرطة مسجّلة أمثال: الشيخ عبد الباسط، وبدأت أستقي من هؤلاء القرّاء حتى تأثّرت كثيرًا بالشيخ عبد الباسط في بداية مشواري، وكانت نقطة البداية الحقيقية بعد السادس الأبتدائي، أما في مرحلة المتوسطة وتحديدًا ثاني متوسط تم اختياري من جانب مصليّ جامع السادات بمنطقة حي الحسين قارئًا ومؤذّنًا له. أيضًا كانت هذه نقطة مهمّة في مسيرتي القرآنية، وأذكر كانت لي بداية أخرى في احتفال رسمي وافتتحته بتلاوة مباركة حيث كان من ضمن الحاضرين في الحفل سماحة السيّد أحمد الصافي -أعزهّ الله-، فدعاني من قبل إمام المسجد حينها وقدّم لي بعض النصائح وكان له الأثر الكبير في تشجيعي وتهذيب هذا المشوار وإفهامي بما فيه من عظمة لهذا الطريق، حقيقة كانت هذه الدقائق من الجلسة لها الأثر الكبير في مسيرتي القرآنية والعامّة. وكان أيضًا ممّن له الأثر في هذا المشوار رفيقي القارئ المبدع الحاج أسامة الكربلائي حيث كنّا سويّةً في مرحلة الثانوية، ونتسابق لنغترف من فيض الكتاب العزيز وهذا أيضاً تشجيعًا لي للاستمرار على صراط كتاب الله، هذا ما ذكرته كان قبل عام 2003، أمّا بعد سقوط الطاغيّة فرغم التشجيع والرعاية والملاحظات فكنت أفتقر إلى من يُهذّب الإمكانيّة ويطوّرها ويضعها على الطريق السليم، فبعد الانفتاح والتطوّر الذي شهده أبناء الحركة القرآنية ما بعد تغيير النظام وبدأت المسابقات والمحافل والأماسي والمؤتمرات وغيرها الكثير، كنت حينها في المرحلة الأولى من الجامعة ودخلت المسابقات والقراءة في الأمسيات حتى احتضنني الأب والمربّي الفاضل الحاج مصطفى الصراّف -حفظه الله- وطوّر من هذه الموهبة، وجعلني على الجادة السليمة وكان أيضًا للمسابقات أثر كبير في صقل تلك الموهبة، وها نحن الآن أحد قرّاء أبي الفضل العباس (عليه السلام) ونحمد الله كثيرًا على نعمة كتابه الكريم. الفرقان: إلى أيّ مدرسة ينتمي القارئ محمد الطيار؟ بدايتي كانت مع القارئ عبد الباسط عبد الصمد، وبعدها بدأت أستمع وأتأثّر بالقارئ (محمد صديق المنشاوي)، وبدأت أنتقل تدريجيًّا إلى مدرسة المنشاوي حتى أصبحت أقلّدها تمامًا وبدرجة مطابقة جدًا، وبقيت على ذلك لسنوات عدّة، وبعد الاختلاط والاستماع إلى القرّاء القريبين خصوصًا الأخ القارئ سيّد (جعفر الشامي) بدأنا ننتقي بعض التطعيمات والمقاطع والمقامات من القرّاء الأخرين؛ لنطوّر من هذا الأداء. فتأثّرت لمدّة بالقارئ (محمد بسيوني) وبدأت أُقلّده، وأؤدّي طريقته في التلاوة، بعدها كانت نقطة التحوّل الفعلية -لطالما تأخرت- انتقالي إلى المدرسة الكبرى والدخول إلى عالم التلاوة بطريقة القارئ الكبير مصطفى إسماعيل -رحمه الله- وهو القالب الأساس لتلاوتي حاليًا. الفرقان: ما أبرز المشاركات والمسابقات الدوليّة والوطنية التي شاركت بها، وما أهمّ المراكز التي حصلت عليها؟ اشتركت بعدد كبير جدًا في المسابقات على مدى سنوات، وعلى المستوى المحلّي والوطني، وحقّقت المركز الأول والثاني في مسابقات عديدة، كان أبرزها حصولي على المركز الثاني بمسابقة رئاسة الوزراء عام 2008، كذلك المركز الثالث على مستوى القطر في المسابقة الوطنيّة للجامعات الأولى عام 2005، والمركز الأول في المسابقة الرمضانية التي أقامتها العتبة الحسينية المقدّسة عام 2006 برفقة أفضل قرّاء العراق، وعلى أثرها تشرّفت بتلاوة القرآن الكريم، ورفع الأذان في مئذنة سيّد الشهداء (عليه السلام) لعدّة مرات، فضلًا عن طلب إذاعة القرآن الكريم لتسجيل تلاوات وختمة مرتّلة في حينها؛ لتكون أوّل ختمة مرتّلة لشاب عراقي ولكن للأسف لم أوفّق لذلك؛ بسبب انشغالي وتفرغّي للدراسة. الفرقان: حدّثنا عن معهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة وماذا قدّم لك؟ منذ عام 2012 وأنا من أبناء النبع القرآني، وكنت أستاذًا في دورة الكفيل الثانية، بعدها باشرنا في مجموعة من الفعاليات وأبرزها كان المشروع القرآني في المزارات، وما له من أثر طيّب ومميّز في استنهاض الحركة القرآنية، فأضاف هذا المشروع الكثير لي، فمعهد القرآن الكريم كان إضافة كميّة ونوعيّة لمسيرة حياتي خصوصًا الثقة العالية من لدن الإدارة، والتشجيع المستمرّ، والنيّة الصافية لزيادة الحركة القرآنية، والآن -الحمد لله- أنّي أحد أعضاء المشروع الكبير الذي يقيمه المعهد في الجامعات والمعاهد العراقية؛ لإحداث حركة ثقافية قرآنية في الوسط الجامعي وإعادة ضبط بوصلة الحركة في الجامعات عن طريق الاقتداء بنور القرآن الكريم وبرؤية معاصرة علميّة شبابيّة ثقافية مدروسة، فأضاف هذا المعهد الكثير لمحمد الطيار. وفرصة طيّبة أن أُقدّم عن طريقه الأفكار والخدمة التي أطمح إليها في العمل القرآني.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...