أنت في الصفحة : لقاءآت
تأريخ النشر : 2019-01-20 18:54:18
أنت في الصفحة : لقاءآت
جاري التحميل ...
القارئ ليث العبيدي حاوره: عماد العنكوشي ليث رحيم بعيوي العبيدي من مواليد ٨/٢/١٩٩٠ الديوانية -عفك عاش وترعرع في أسرة دينية قارئ العتبة العباسية المقدسة يسكن محافظة الديوانية حاصل على شهادة البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد قسم العلوم المالية والمصرفية من جامعة القادسية، أستاذ ومدرب في مشروع أمير القرّاء الوطني الذي يقيمه مركز المشاريع القرآنية في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة، وأحد منتسبي هذا المركز، شارك بوصفه أستاذًا في العديد من الدورات في محافظة الديوانية ودورات العتبتين المقدستين لطلبة الجامعات والمعاهد القرآنية في جامعة القادسية وبعض الدورات في الصوت والنغم التي يقيمها معهد القرآن الكريم، استنشق عبير القرآن منذ صباه حتى صار مُولعًا به. قلّد كبار القُرّاء وسار على خطاهم فوصل بعدها الى ما هو عليه الآن من الأداء الرفيع في القراءة والتدريب، شارك في كثير من المسابقات والمحافل الدَّولية وحصل على مراكز متقدّمة فيها، القارئ ليث العبيدي حلَّ ضيفاً على مجلة الفرقان وأجرت معه الحوار الاتي: الفرقان: حدّثنا عن بداياتك مع القرآن الكريم؟ كانت بداياتي بسيطة ولكنها مثمرة فقد زرعت والدتي فيَّ حبَّ القرآن الكريم وحبَّ اهل البيت (عليهم السلام) فقد كانت تحثني كثيراً على قراءة آيات الله البينات ولو اقتصر ذلك على فتح المصحف والتزوّد بنوره وغلقه فقط وكنت آنداك بعمر الثالثة عشرة فبدأت اقتبس من نور الكتاب العزيز شيئا فشيئاً حتى ايقنت أنني لم أستطع إكمال يومي دون تلاوة آياته البينات. الفرقان: أية مدرسة يتبعها القارئ ليث العبيدي؟ وبينما أنا أعشق قراءة آيات القرآن الكريم بدأت أيضاً أعشق من يقرأها ففي يوم من الأيام جلست باكراً وإذا بصوت جميل جداً قد أخذني مأخذاً بعيداً وكأنَّ الآيات كانت تخاطبني وتقول لي قد آن الآوان لكي تبدأ فبصوت ذلك القارئ قد توجهت للتلاوة وقد عرفت فيما بعد أن هذا القارئ هو السيد متولي عبد العال فبدأت أقلده لكنني واجهت صعوبة بمواكبته وتقليده لطول نفسه وصعوبة محاكاته لما يمتلكه من طراوة في الصوت وزخارف وعرب لا تُقَلد بسهولة، بعدها بمدة قصيرة سمعت صوتاً آخر يتلوا القرآن قد سحرني جماله ودخل قلبي ما كان يقرأه كان صوتاً عجيباً لم أسمع بمثله من قبل أبداً فعرفت أنه الشيخ الشحات محمد أنور كان يُبث في أحدى الإذاعات وكان توقيت تلاوته في الساعة الثامنة صباح كل يوم فكنت أنتظره بشغف وحب حتى أستمع منه هذه الدقائق القليلة والكثيرة عندي حيث كنت أعيش لحظات عجيبة وأنتقل إلى عالم آخر عندما يتلوا آيات القرآن المباركات حيث بدأت أستمع له وأقلده حتى أتقنت أداءه وبدأت أقلد أسلوبه في المحافل والمسابقات المختلفة وعلى الرغم من استماعي للكثيرين من القرّاء الآن ولكن ما زلت أستمع له كما كنت أول مرة. الفرقان: من لزم بيدك الى طريق القرآن الكريم وتلقبه بأستاذك؟ كنت قد وصلت لمنتصف الطريق بإداء تلاوة القرآن الكريم بجهد شخصي وبفضل بعض الأصدقاء والأحبة ولم أكن أنتمي لأية مؤسسة قرآنية حتى أبصرت نوراً أرشدني ودلني على لآلئ ودرر لم أكن لأعرفها لولاه إلا بعد سنوات وجهد طويل إذ أنه كان معلمي ومرشدي ومثلي الأعلى بهذا المجال فتأثرت به وبأسلوبه إذ إنه أول شخص ألتقي به من بعد رحلة شخصية شاقة إنه ذلك الأخ الكبير والأستاذ القدير القارئ السيد حسنين الحلو الذي بفضله أبصرت وشققت طريقي بتلاوة القرآن الكريم. الفرقان: هل كونتم طريقة خاصة يمكن للمستمع معرفتكم من خلالها؟ لكل شيء لا بد من معلم ومتعلم، فأنا أستمع للكثير من القرّاء وأحاول أن أخذ أفضل ما يقرؤون وأجمعها في أداء واحد وأضيف عليها بعض الجمل النغمية المختلفة كالطريقة العراقية والردة الحسينية والأناشيد الدينية وغيرها لكي أخرج بأداء جميل أبيّن فيه أسلوبي وطريقتي وما زلت في أول الطريق ولكن يمكن للمستمع الآن تمييز صوتي وأدائي. الفرقان: ما أبرز المشاركات والمسابقات الدولية وما أهم المراكز التي حصلت عليها؟ حصلت على المركز الأول عالمياً في مسابقة (إن للمتقين مفازاً) التي تقيمها وزارة الأوقاف الإيرانية، بعدها مثلت العراق في المسابقة القرآنية الدولية التي أقيمت في جمهورية تركيا، ومثلت العراق في العديد من المحافل والافتتاحيات الدولية وتحديداً في جمهورية الهند، فضلا عن الكثير من المهرجانات والمؤتمرات الدولية والمحلية. الفرقان: هل تطمحون في قراءة الكتاب العزيز والآذان في مئذنة سيد الشهداء؟ كانت ومازالت أمنيتي وهذا وسام شرف أتوسّم به وحينها أعدّه نجاحًا كبيرًا وما قدّمته قد أثمر وهذا طموح وحلم أي قارئ تعلق قلبه بحب اهل البيت (عليهم السلام). الفرقان: هل تراودك الأحلام بأن تكون قارئًا دوليًّأ يمكن للعراق ان يعدك ضمن قائمة القرّاء العالميين؟ هي ليست أحلام فقط بل هدف أسعى لتحقيقه إذا شاء الله تعالى والاهداف من دون تخطيط ووعي لم يتمكن الانسان من تسجيل هذا الهدف وتحقيق مبتغاه فلذلك انا اسعى وبكل الجهود ان استمر بالتعلم ممن سبقوني في هذه التجربة القرآنية العظيمة وأن احذو حذوهم واكون خير من يمثل العراق ويصبح ضمن هذه القائمة التي تحمل في سطورها أسماء كبيرة وأتشرف أن أكون من ضمنها. الفرقان: حدثني عن معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة وماذا قدم لك؟ ارتباطي بمعهد القرآن الكريم ليس حديثاً بل منذ انطلاقي في مجالات القرآن الكريم فهو السند والعضد المتين الذي أستند عليه وهو الخيمة والأب لكل القرآنيين في العراق ففضله عليّ كبير وقد قدم ليَ الكثير وأنا الآن أفتخر كوني أحد أبنائه ومنتسبيه. الفرقان: بماذا تُوصي القرّاء الشباب؟ الإخلاص وجعل كل شيء قربة ومرضاةً لله تعالى وأوصيهم بالتحمل وعدم الاستعجال في الظهور والوصول إعلامياً، وتقبّل النصيحة والرأي الآخر وتشجيع بعضهم بعضًا والابتعاد عن الحسد، وأوصيهم بالاستماع الى أكثر من مدرسة وتقبّل النقد من الاساتذة الذين سبقوهم في التجربة وأخذ رأيهم بعد كل تلاوة وعدم الغرور واتمنى لهم السداد والتوفيق بنعمة القرآن التي لا تضاهيها نعمة. كلمة اخيرة للفرقان؟ مجلة الفرقان ليست مجرد كلمات تكتب على ورق إنما هي بُراق يَنقُل تأريخنا وحضارتنا للأجيال القادمة فهنيئا لمن أسس وشارك بهذا الصرح الإعلامي الكبير.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...