تيمّناً بذكرى المولد المبارك للنبيّ الأكرم محمد(صلى الله عليه وآله) وحفيده الإمام جعفر الصادق(سلام الله عليه) احتفى معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسيّة المقدّسة بتخرّج (500) طالب وطالبة من المشتركين في دورات أحكام تلاوة التي أقامها فرع معهد القرآن الكريم في بغداد/ مدينة الشعب) ، حيث أُقيم حفلٌ بهيجٌ لهم في صحن أبي الفضل العباس(عليه السلام) وذلك بعد ظهر يوم الثلاثاء (17ربيع الأوّل 1437هـ) الموافق لـ(29كانون الأوّل 2015م). تخلّلت الحفل تلاواتٌ قرآنيةٌ مباركة وتواشيح دينية لمجموعة من القراء منهم (السيد حسنين الحلو قارئ العتبتين المقدستين والقارئ الشاب ضرغام جهادي والقارئ علي الساعدي كما تضمن الحفل كلمةٍ لمدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي التي بيّن فيها:هذا اليوم هو يومٌ مبارك، ففيه ذكرى مولد منقذ البشرية من الضلالة الى الهدى وصاحب الرسالة السمحاء والرحمة الإلهية، خير خلق الله أجمعين وخاتم الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد(صلى الله عليه وآله) المعلّم الأوّل للقرآن الكريم، وذكرى ولادة حفيده ومكمّل رسالته إمامنا ومقتدانا جعفر الصادق(سلام الله عليه)، فمباركٌ لكم هذا التخرّج يا من حملتم القرآن الكريم وتعلّمتم أحكامه في تلاوته وتجويده، ومباركٌ للمشرفين على هذه الدورات لهذا الغرس القرآني المبارك، ونسأل الله تعالى أن يجعلهم من التالين لكتاب الله تعالى والعاملين به، وأن يمنّ على العراق وأهله بالأمان والانتصار على العصابات الإرهابية والتكفيرية ببركات القرآن وصاحب هذه الذكرى. واختُتِمَ الحفلُ الذي شهد حضوراً واسعاً من قبل الطلبة والطالبات المتخرّجات من هذه الدورة بتقديم الشهادات والهدايا التقديرية للأوائل على الدورة والمشتركين فيها وكلّ من ساهم بإنجاح هذه الدورات القرآنية. الجدير بالذكر أنّ هذه الدورات القرآنية التي أُقيمت بإشراف أساتذة قرآنيّين مختصّين هي جزءٌ من دوراتٍ أخرى تُقيمها فروع معهد القرآن الكريم في محافظة كربلاء المقدّسة والمحافظات الأخرى، وتأتي انطلاقاً من قول الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله): (خيارُكُم من تعلّم القرآن وعلّمه)، وضمن الخطّة السنوية التي أعدّها معهدُ القرآن الكريم والتي تهدف الى ترسيخ وتجذير العطاء القرآني وثقافته في نفوس المؤمنين والعمل على تفعيلها بين أوساط المجتمع من أجل الارتقاء بمستوى القرّاء من خلال تدريبهم على أحكام التلاوة الصحيحة مع الضبط والإتقان، وتحسين وتصحيح الأداء القرآني مع مراعاة أحكام التجويد وتعليم المشاركين القراءة الصحيحة للقرآن الكريم، وبيان مخارج الحروف والأصوات والمقامات التي يُقرأ بها الكتاب الكريم.