من المراكز الفعّالة في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة هو مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه الذي أخذ على عاتقه جملةً من الأمور الهادفة لنشر وترسيخ ثقافة كتاب الله العزيز، فكانت باكورة هذه الأعمال هي خطّ وطباعة أوّل مصحفٍ شريف في العراق وبأيدي عراقية خالصة لتتوالى بعده الإنجازات الواحد تلو الآخر، فاستطاع في مدّة زمنيّة قصيرة أن يُغني الساحة القرآنية بالعديد من النتاجات التي كان لها الأثر الفاعل سواءً داخل محافظة كربلاء المقدّسة أو خارجها. ومن أجل التعريف بالمركز وفتح آفاق التعاون والعمل المشترك بينه وبين باقي المؤسّسات التي تعنى بهذا المجال ومنها المؤسّسات الأكاديميّة، احتضنت كليّة العلوم الإسلامية في جامعة كربلاء ندوةً تعريفيّة بالمركز وشهدت حضوراً واسعاً لتدريسيّي الكلية، حيث قدّم من خلالها مديرُ المركز الشيخ ضياء الدين الزبيدي نبذةً تعريفيّة عن المركز وما يضطلع به من مهامّ وما أنجزه بدءً من طباعة المصحف الشريف والقلم الناطق ومرشد المتعلّم فضلاً عن إصداراتٍ أخرى تمحورت في نفس الاتّجاه، كذلك قام الشيخ الزبيدي بإعطاء نبذة عن المسابقة القرآنية التي يرعاها المركز وهي مسابقة في أفضل مؤلَّفٍ قرآنيّ. وشهدت هذه الندوةُ التي أدارها معاونُ عميد الكلّية السيد بلاسم الزاملي العديد من الاستفسارات والاستفهامات فيما يخصّ عمل المركز وتمّ توضيح ما يلزم توضيحه والإجابة عن جميع الأسئلة المطروحة. وفي الختام تمنّى الحضور أن تتكرّر هذه اللقاءات والفعّاليات وأن تكون منطلقاً لعقد اتّفاقيات عملٍ مشترك بين الكلية والمركز بما يضمن الخروج بنتائج طيبة تعود على المجتمع بالفائدة، وقد أبدى الطرفان استعدادهما لتطبيق هذه الأفكار وبلورتها على أرض الواقع.