ضمن نشاطاته خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) قام معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة بإطلاق مشروع تصحيح قراءة سورة الفاتحة، هذا بحسب ما تحدّث به لشبكة الكفيل نائب رئيس القسم السيد عقيل عبدالحسين الياسري . وأضاف: "ورد في مضامين اﻷحاديث الشريفة أنه ﻻ صلاة بلا فاتحة الكتاب وفي مضمون حديث آخر أنه من صلّى خمسين فترة ولم يقرأ في صلاته سورة اﻹخلاص قيل له لم تصل) ومعلوم للجميع أن الصلاة عمود الدين الإسلامي الحنيف إن قُبلت قُبل ما سواها وإن رُدّت رُدّ ما سواها". مضيفاً: "ولما كانت سورتا الحمد والإخلاص هما عماد السور التي وردت اﻷحاديث في الحث على تلاوتها في الصلاة عرفنا ضرورة اهتمام الفرد المؤمن بقراءتها قراءةً سليمة مراعيا الحركات والسكنات والمدود والتوقفات وسائر أحكام التلاوة.. ومن هذا المنطلق بادر قسمنا متمثّلاً بمعهد القرآن الكريم التابع له بإطلاق هذا المشروع خلال فترة زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) والعمل على استثمار هذه الحشود الزائرة في كيفية تعلّم قراءة سورتي الفاتحة والإخلاص وبعض قصار السور". وبيّن الياسري: "تم نشر عدد من قرّاء القرآن الكريم والأساتذة القرآنين داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) وعلى شكل حلقات يتم خلالها تقييم قراءة الزائر عن طريق الاستماع له وتعريفه بمواطن الخطأ إن وجد حيث تمت طباعة أوراق كتبت عليها سورة الفاتحة وثُبّت عليها اسم الزائر وملاحظات الأستاذ أو القارئ المشرف على الحلقة وتعطى للزائر، كذلك شمل المشروع فتح عدة حلقات في مدن الزائرين المنتشرة على الطرق المؤدية لمدينة كربلاء المقدسة".