نبع من فيض أبي الفضل العباس(عليه السلام) يسقي عطاشى القرآن الكريم في محافظة واسط، كثمرة من ثمار دورات الكفيل القرآنية التي يقيمها معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، ومن أجل توظيف الخريجين فيها بالاتجاه الصحيح تمّ افتتاح فرع جديد لمعهد القرآن الكريم في محافظة واسط. معاون مدير معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة الشيخ جواد النصراوي بيّن لشبكة الكفيل: "يُعدّ معهد القرآن الكريم من المعاهد التخصّصية التي تعنى بالقرآن الكريم تلاوةً وحفظاً وتبياناً، ناهلين من علوم أهل البيت(عليهم السلام) الذين يمثّلون العِدْل الآخر للقرآن، وقد أثمر ذلك الجهد عن تخرّج العديد من القرّاء والحفظة للكتاب العزيز، مضافاً الى المحافل والأمسيات القرآنية المباركة التي تبعث الطمأنينة في نفوس حاضريها". مضيفاً: "ومن أبرز تلك الدورات دورة الكفيل الأولى التي تخرّج منها (125) معلّماً للقرآن الكريم، ومن مختلف المحافظات، وقد شكّل أبناء إحدى هذه المحافظات -وهي محافظة واسط- النواة الأولى لفرع جديد لمعهد القرآن الكريم في المحافظة، وما هو إلّا نبع آخر من فيض المولى أبي الفضل العباس(عليه السلام) يسقي عطاشى القرآن الكريم". وبيّن النصراوي: "تم افتتاح فرع لمعهد القرآن الكريم في منطقة الحوراء التابعة لمحافظة واسط، باعتبار أننا نملك عدداً من خريجي دورة الكفيل الأولى وهم من المتميزين فيها والحاصلين على شهادات تؤهّلهم لتدريس القرآن الكريم، وقد افتتح الفرع بعد أن تقدّم الأساتذة بطلب مع شهادات تخرجهم وتزكية من معتمد المرجعية في المنطقة، وتمّت الموافقة من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على فتح الفرع الجديد، ومن المقرر أن يقوم بكل النشاطات القرآنية حفظاً وتلاوةً، وكذلك المحافل والمسابقات والأمسيات القرآنية على أن توفّر العتبة العباسية المقدسة جميع الأمور اللوجستية وكل ما يلزم لإنجاح هذه النشاطات من المصاحف والمساند والنشرات والبوسترات، وكذلك أجور الأساتذة والقرّاء". مختتماً حديثة بالقول: "أنه من المقرر أن تكون البداية بدروس أحكام التلاوة، على اعتبار أن القائمين على الفرع الجديد للمعهد في الوقت الراهن هم أساتذة في أحكام التلاوة وتجويد القرآن الكريم، والمعهد تكفّل بإجراء دورات خاصة بالصوت والنغم لهؤلاء الأساتذة بعد إتقانهم لأحكام التلاوة والتجويد، وهو بداية لمشروع كبير يهدف إلى فتح فروع جديدة في عدد من المحافظات منها: (البصرة، الديوانية، النجف الأشرف)، والهدف الأساسي لهذا المشروع هو إيجاد نهضة قرآنية تعمّ وطننا الحبيب، لتستفيد منها جميع فئات المجتمع". يذكر أن معهد القران بالإضافة إلى فتح هذه الفروع فأنه يقيم العديد من الأمسيات القرآنية ويعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنية للموهوبين من الأطفال والناشئة والشباب والعمل على تنمية تلك الطاقات في الحفظ والتلاوة والتفسير وتقديم التسهيلات كافة لها ,والتعاون مع المؤسسات القرآنية الأخرى لتبادل الخبرات والمشاركة في المسابقات والمهرجانات الداخلية والخارجية منها, وإعداد المبلّغين في مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهيل وإعداد معلمي القرآن.