وسط أجواء السعادة وابتهالات الفرح بمناسبة ولادة السيدة سكينة بنت الامام الحسين(عليهما السلام) وضمن برنامج المشروع الوطني لإحياء المحافل في المزارات والمراقد المقدسة، نظم معهد القرآن الكريم امسية قرآنية كبيرة في مزار السيد إبراهيم الغمر بن الحسن المثنى بن الامام الحسن المجتبى(عليهما السلام)، وتأتي هذه الخطوة تطبيقا لحديث الرسول الاكرم(صلى الله عليه وآله وسلم): (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا). ولإحياء ذكر القرآن الكريم ونشر الثقافات القرآنية في المزارات الشيعية، وقد شاركت في هذه الامسية ثلة كريمة من القرّاء الكبار منهم القارئ عبد الله السيلاوي من محافظة النجف الأشرف والقارئ السيد حيدر الغالبي والقارئ رسول جواد العامري من العتبة الحسينية المقدسة والأستاذ القارئ محمد عبد الخالق الطيار قارئ العتبة العباسية المقدسة ، وعُطِّرتَ الامسية بالموشحات الجميلة بصوت المنشد السيد حميد الطويرجاوي من إذاعة القرآن الكريم، وقد لاقت الأمسية اقبالا شديدا وطلب القائمون على المزار تكرار مثل هذه النشاطات القرآنية في المستقبل، وهذا ما أكده الشيخ علي المظفر معاون الأمين الخاص لمزار السيد إبراهيم الغمر(عليه السلام) في لقاءنا معه، حيث قال: إن من دواعي الغبطة والسرور أن نقف في هذه الليلة المباركة في هذا الشهر المبارك في هذه البقعة المباركة في رحاب حفيد الحسن وسبط الحسين(عليهما السلام) السيد إبراهيم الغمر(عليه السلام) لإقامة أمسية قرآنية بالتعاون مع معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة وقد حلقنا هذه الليلة في أجواء من القدس والنورانية ونحن نستمع الى قراءات عطرة من القرآن الكريم بأصوات كبار القراء حفظهم الله وسدد خطاهم . ونحن نشد على أيدي الإخوة في معهد القرآن الكريم ونبارك لهم هذا المشروع الوطني لإحياء المحافل القرآنية في المزارات والمراقد المقدسة ونرى أهمية نشر ثقافة القرآن و ربط الأمة بكتابها وتشجيعها وحثها على التمسك به وبأهل البيت(عليهم السلام) فهما السبيل والضمان للنجاة من الضلالة والانحراف. ولا يفوتنا أن نتقدم بخالص الشكر والامتنان لكل من عمل على هذا المشروع وبذل ما بوسعه لإنجاحه ولا سيما السيد الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة ومدير معهد القرآن الكريم فيها وقطب رحاها الأستاذ الدكتور محمد الطيار دام توفيقه. وكذلك نتوجه بالشكر للأمين الخاص لمزارنا الشريف وكادر المزار لاهتمامهم البالغ وحرصهم على نجاح هذه الأمسية وخروجها بأبهى حلّة تسر الناظرين. وفي الختام ندعو للجميع بمزيد من التوفيق والنجاح الباهر وننتظر من القرآنيين تكرار أمسيتهم هذه في مزارنا في الأيام المقبلة .