أقام معهد القرآن الكريم التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة يوم الاثنين (26ذو القعدة 1435هـ) الموافق لـ(22أيلول 2014م) في ناحية تاج الدين في محافظة واسط حفلاً كريماً بمناسبة تخرّج الدورات الصيفية لحفظ وتلاوة القرآن الكريم. استُهلّ الحفلُ الذي شهد حضورَ عددٍ من الشخصيات الدينية والثقافية وجمعٍ غفيرٍ من المؤمنين بتلاوةٍ معطرة من كتاب الله الحكيم بصوت القارئ علي جبار، جاءت بعدها كلمة العتبة العباسية المقدسة التي قام بإلقائها معاون مدير معهد القرآن الكريم الشيخ ضياء الدين الزبيدي والتي جاء فيها: "أيها الحضور الكريم في البداية لابدّ من تقديم الشكر والامتنان لجميع من شارك في إنجاح هذه الدورات القرآنية المباركة والتي قام معهد القرآن الكريم بالإعداد لها وتنظيمها من خلال توجيهات المرجعية العُليا ممثّلة بالأمين العام للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد احمد الصافي (أعزّه الله)، كما نوجّه شكرنا الى القائمين والعاملين في هذا المكان لما قدّموه من جهود كبيرة في تعليم الطلبة أحكام وتلاوة كتاب الله الكريم وساهموا في إنجاح هذا الحفل المبارك". وأضاف: "نحن في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة نسير وفق المنهج الذي خطّته لنا المرجعية ونسير على جمع المؤمنين على هدى الثقلين الكتاب والعترة، وإنّ معهد القرآن الكريم يعمل وفق ما جاء به حديث الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) في حديث الثقلين حيث جمع بين الكتاب والعترة معاً، وقال: (لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض)، لذلك فالمعهد لا يريد أن ينفرد بالقرآن بعيداً عن العترة، وإنّما يُريد إبقاءهما معاً لينهل من هذا المعين الصافي، والعتبة العباسية المقدسة ممثّلة بمعهد القرآن الكريم بدأت في هذا العام بإيجاد منهج أسمته بـ(مرشد المعلم) والذي جمعت فيه الكتاب والعترة معاً". ثمّ أُلقيت بعدها بعض الموشّحات الدينية في فضائل أهل البيت(عليهم السلام) ليُختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على الطلبة المشاركين والمتخرّجين. ومن الجدير بالذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة الى إقامته الأماسي والمحافل القرآنية فإنّه يُقيم في كلّ عام دورات صيفية لتعليم وحفظ القرآن الكريم وفي جميع الفروع التابعة له في المحافظات.