أنت في الصفحة : الاخبار
تأريخ النشر : 2015-02-01 14:22:53
أنت في الصفحة : الاخبار
جاري التحميل ...
لزيادة عدد القرّآء المحترفين المُجيدين لتلاوة القرآن الكريم، ولتزويد الجيل الجديد من الشباب والأطفال بالثقافة القرآنية استثماراً لأوقات فراغهم، أسست العتبة العباسية المقدسة هذا المعهد ليكون شـُعبة تابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة،. هذا ما صرح به للكفيل نائب رئيس القسم المذكور السيد عقيل الياسري وأضاف " تم افتتاح المعهد بشكل فعلي مطلع العطلة الصيفية لعام 2010م، ليباشر أعمال أولى دوراته التعليمية لطلبة المدارس في مدينة كربلاء المقدسة وبواقع 171 طالباً بعد أن تم توفير كادرٍ متخصصٍ لإعداد المناهج وطباعتها وتدريسها ". من جهته بين مدير المعهد الشيخ محمد جواد السلامي للكفيل بأن " إدارة العتبة المقدسة قد وفرت المكان الذي تم تأسيس المعهد فيه ويقع ضمن زقاق السيدة فضة في منطقة بين الحرمين المطهرين، واشترت العتبة المقدسة الأجهزة والأثاث اللازمين للمشروع، وقد تم افتتاحه بشكل رسمي في 29 شعبان المعظم 1431هـ تيمناً بقدوم شهر رمضان المبارك ". مبيناً "وفي حفل رسمي مهيب، افتتحت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة معهد القرآن الكريم، ممثلة بأمينها العام سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي، يرافقه كبار مسؤوليها، وعدد من طلبة العلوم الدينية من الفضلاء، وقد قدم سماحة الأمين العام - بعد قص شريط الافتتاح - كلمة في الحفل بيّن فيها أهمية القرآن الكريم في حياة المسلم كونه المعجزة الخالدة لخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله، والدستور الإلهي الذي يكفل للإنسان - لو طبقه – السعادة في الدنيا والآخرة، فهو المصدر الأكمل للتشريع في الحياة". مضيفاً " تلا كلمة سماحة الأمين العام توزيعه الهدايا على تلاميذ المعهد، ثم توزيع المتبقي منها من قبل السيد نائب الأمين العام المهندس بشير محمد جاسم وعددٌ من السادة الفضلاء وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام". موضحاً " وقبل الافتتاح الرسمي للمعهد وضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة السادس الذي أقامته العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية في كربلاء المقدسة، أقام المعهد أمسية قرآنية في صحن أبي الفضل العباس عليه السلام، وذلك يوم الثلاثاء 7 شعبان المعظم هـ1431 الموافق 20 تموز 2010م، وقد حضر الأمسية حينها عددٌ كبير من المشاركين في المهرجان منهم الأستاذ الحاج رافع العامري مدير المؤسسة القرآنية العراقية في مدينة الكاظمية المقدسة، والحَكَم الدولي القرآني فضيلة الشيخ مضر الصحاف، والشيخ المقرئ نجاة محمود العسكري ممثل جمعية القراء والمجودين العراقيين، وقراءً آخرين، كما شارك أيضا مجموعة من مقرئي العتبة الحسينية المقدسة وعدد كبير من طلبة المعهد من حفاظ ومقرئين". وحول أهم الوفود التي زارت المعهد قبل افتتاحه الرسمي قال الشيخ السلامي " زار وفد من الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق برئاسة أمينها العام السيد المهندس حسن الخرسان يرافقه عدد من مسؤوليها، في 4 شعبان الموافق 17-7-2010م، حيث الوفد الضيف إعجابه بسير العمل في المعهد" مبيناً "رغبته على التعاون المشترك لخدمة القرآن الكريم وعلومه الحقة". وحول الوحدات التي يتكون منها المعهد بيّن الشيخ السلامي أن " معهد القرآن الكريم باعتباره شعبة تابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة يتكون من 8 وحدات أقرتها الإدارة الموقرة، تم تفعيل وافتتاح 5 منها لحد الآن ومن المؤمل افتتاح الثلاثة المتبقية في وقت لاحق من هذا العام 2010م، والوحدات العاملة الآن هي: 1- وحدة الأساتذة 2- وحدة الإدارة 3- وحدة الخدمات 4- وحدة العلاقات والإعلام 5- وحدة الأنشطة والمسابقات القرآنية". وأضاف " ومن نشاطات وحدة الأنشطة والمسابقات القرآنية إقامة المحفل القرآني المستمر طوال العام في العتبة المقدسة والذي كان يقيمه القسم قبل تأسيس المعهد، وحسب توجيهات إدارة القسم الموقرة فقد تم ضم المحفل للمعهد ليرعاه ويوفر له أسس التطوير والاستمرارية ورفده بالخبرات الموجودة لدى المعهد، حيث يُقام المحفل ثلاثة أيام في الإسبوع هي (الأحد، الأربعاء، الجمعة)". موضحاً " ومن نشاطات الوحدة بمناسبة شهر رمضان المبارك 1431هـ، إقامة الأمسية القرآنية اليومية بعد العاشرة مساءً حيث تنتهي المحاضرة اليومية الرمضانية، ويضم المحفل العديد من الفعاليات بالإضافة لتجويد القرآن الكريم وترتيله، إلقاء الأسئلة المختلفة في مجال العلوم القرآنية، وتستضيف الأمسية كبار القرآء منهم الحاج مصطفى الصراف مؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وعدد كبير من كبار القراء المصريين الذي من المؤمل وصولهم المدينة المقدسة ف يالأيام القليلة القادمة" مبيناً " حيث يتم بث الأمسية من خلال شاشات العتبة العملاقة في الصحن الشريف وساحة بين الحرمين لتعميم الفائدة على المؤمنين، وسيتم تكريم الفائزين بثلاثة جوائز كبيرة و23 جائزة أخرى". يذكر أنه لم يكن في العتبة العباسية المقدسة - أو باقي عتبات العراق المقدسة - قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م أي قسم من الأقسام الموجودة حالياً فيها حيث تضم أقساماً هندسية وتعليمية وعلمية وثقافية وخدمية وتنظيمية ومالية وإدارية وغيرها، وبلغ عددها لحد الآن 18، حيث يٌقسم كلاً منها إلى شـُعب وكلاً من الأخيرة إلى وحدات، والمعهد التي اُنشأ حالياً من الشـُعب التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة المقدسة وهو الشعبة العشرة فيه كما أن الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة كانت قد صرحت رسمياً على لسان أمينها العام العلامة السيد أحمد الصافي لموقع الكفيل في وقت سابق إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...