أنت في الصفحة : الاخبار
تأريخ النشر : 2015-04-07 09:20:43
أنت في الصفحة : الاخبار
جاري التحميل ...
في يومٍ مباركٍ وهو يوم الجمعة ومن أرضٍ طاهرةٍ هي بقعةٌ من بقاع الجنة انطلقت صباح اليوم الجمعة (23ربيع الثاني 1436هـ) الموافق لـ(13شباط 2015م) وعلى قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العباسية المقدّسة المسابقة القرآنية الوطنية الأولى لخرّيجي دورات المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق، والذي تبنّاه معهدُ القرآن الكريم في العتبة المقدّسة بمشاركة (200) متسابق ومن أغلب محافظات العراق. استُهِلّ هذا المحفل المبارك والذي شهد حضوراً فاعلاً ومتميّزاً غصّت به القاعة لشخصياتٍ ثقافيةٍ وفكريةٍ من المهتمّين بالشأن القرآني ومدراء لمؤسساتٍ قرآنية دولية ومحلّية، فضلاً عن الأمين العام للعتبة العباسية المقدّسة ومسؤوليها وإداريّيها بآيات من الذكر الحكيم تلاها أحد نتاجات المشروع القرآني من مدينة الناصرية القارئ أحمد جمال الركابي والفائز بمسابقة الغدير القرآنية الدولية. استمع الحاضرون بعدها لنشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الإباء) أعقبتها كلمة العتبة العباسية المقدّسة التي ألقاها الأمين العام سماحة السيد أحمد الصافي والتي جاء فيها بعد تقديمه الشكر لكلّ من ساهم وشارك في إقامة هذا المشروع وهذه المسابقة القرآنية: "نحيّي جميع الإخوة الأعزّاء الذين حملوا هذا المشعل المبارك -مشعل القرآن الكريم- ولاشكّ أنّهم عندما يتمسّكون بالقرآن الكريم فإنّهم يمتثلون لقول النبيّ الأكرم(صلى الله عليه وآله) عندما يخاطب أمّته: (إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا) فالقرآن الكريم هو الثقل الأوّل والعترة الطاهرة هي الثقل الثاني، وإنّ التمسّك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة هو سبيلٌ واضحٌ ولائح الى طريق الحقّ والمتمسّك بطريق الحقّ سينجو عند الوفود الى الله تعالى". للاطلاع على باقي الكلمة اضغط هنا اعتلى المنصّة بعدها مديرُ معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي ليُلقي كلمةً استعرَضَ فيها أهداف هذا المشروع ونشاطات المعهد ككلّ، والذي يُعدّ أهمّها وبيّن قائلاً: "إنّ معهد القرآن الكريم في العتبة العباسيّة المقدّسة ومنذ انطلاقه أخذ على عاتقه من ضمن أهدافه التي أُنشئ من أجلها تحفيز الحركة القرآنية ورفدها بالقرّاء، فتبنّى مشاريع عدّة منها الدورات الصيفية حيث وصل عددُ المستفيدين الى (6,000) تقريباً، ومشروع تعليم القراءة الصحيحة للزائرين خلال فترة الزيارات وصلت أعداد المستفيدين منها الى (41 ألف)، فضلاً عن المشروع الوطني لإحياء المحافل والأمسيات القرآنية في المزارات الشريفة ومشروع طباعة القرآن الكريم والقرآن الناطق ومشروع قرآني لطلبة الجامعات والمعاهد العراقية وبالتعاون مع دار القرآن في العتبة الحسينية المقدّسة، ووصل عدد الطلاب الى (1,200) طالب لتُكلّل هذه المشاريع والنشاطات بمشروعٍ وطنيّ لإعداد القرّاء، وهو مشروع أثنى عليه الكثيرون وأيّدوه ونال ثقة واستحسان مؤسّسات ودوائر قرآنية محلّية ودولية ومنها نقابة القرّاء المصريّين التي صادقت على منهاجه، حيث أُقيم هذا المشروع بـ(17) دورة مختلفة في أحكام التلاوة والتجويد واشترك فيها (200) قارئ نجحوا وفقاً لمعايير قرآنية خاصة أن يدخلوا في هذا الغمار، وبعد أن تخرّجت هذه الثلّة الطيّبة واستمراراً للمشروع سيقومون هم بالدورات لضمان اتّساع رقعته وتطويره ورفده بخامات قرآنية جديدة". بعدها تمّ عرضُ فيلمٍ وثائقيّ عن هذا المشروع القرآني. ثم تمّ تكريم القرّاء المتميّزين في المشروع والذين حازوا كذلك على جوائز قرآنية دولية ومحلّية. ليُختتم هذا الاحتفال بعددٍ من الموشّحات القرآنية التي صدحت بها حناجرُ القرّاء بحبّ أهل البيت(عليهم السلام) والقرآن الكريم. يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم بالإضافة إلى إقامته لهذه المسابقة فإنّه يُقيم العديد من الأمسيات القرآنية ويعمل على الاهتمام بالطاقات القرآنية للموهوبين من الأطفال والناشئة والشباب والعمل على تنمية تلك الطاقات في الحفظ والتلاوة والتفسير وتقديم كافة التسهيلات لها, والتعاون مع المؤسسات القرآنية الأخرى لتبادل الخبرات والمشاركة في المسابقات والمهرجانات الداخلية والخارجية منها, وإعداد المبلّغين في مجال القرآن من خلال فتح دورات تأهيل وإعداد معلمي القرآن.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...