أنت في الصفحة : بحوث
تأريخ النشر : 2018-11-28 09:18:49
أنت في الصفحة : بحوث
جاري التحميل ...
م.م. سرمد فاضل الصفار المؤلف هو السَّيِّد نعمة الله بن محمّد بن عبد الله المُوسويّ الجزائريّ. وُلد سنة 1050 هـ في قرية الصباغية، وهي إحدى قرى قضاء الجزائر الذي يُسمى حالياً بقضاء الجبايش، ويقع بحسب الجغرافيا الحديثة في محافظة ذي قار بجنوب العراق، في عائلة معروفة بالفضل والعلم منذ قرون، وكان أبوه كجده وسائر أجداده، موضع احترام الناس وتقديرهم. وتوفّي رحمه الله ليلة 23 شوّال سنة 1112 هـ عند عودته من زيارة مدينة مشهد، ومدفنه في پل دختر في محافظة كرمانشاه معروف ومزار للناس يتبرّكون به. يُعد السيد نعمة الله الجزائري من تلامذة العلامة المجلسي، ويوسف بن محمد الجزائري، والفيض الكاشاني، والحر العاملي، وفخر الدين الطريحي، وإبراهيم بن صدر الدين الشيرازي، وغيرهم. ساهم مع مجموعتين من العلماء كان العلامة المجلسي قد أوكل إليهما مهمة إعداد مصادر كتابيه المعروفين الذين يعدان من الموسوعات الكبرى في علم الحديث وهما بحار الانوار، ومرآة العقول. كما ساهم بجمع أكثر من أربعة آلاف كتاب قد استنسخ بنفسه جزءاً منها. مؤلّفاته النفيسة: له مؤلفات كثيرة ويحتمل أنها تتجاوز المائة مجلّد، ولعل أكثرها من الحواشي والشروح على المصنفات، وما الكتاب الذي بين ايدينا إلا حاشية على القرآن الكريم ومن مؤلفاته تلك: الأنوار النعمانيّة في بيان معرفة النشأة الإنسانيّة، الأيّام النحسة والسعيدة، تحفة الأسرار في الجمع بين الأخبار، الجواهر الغوالي في شرح عوالي اللآلي، حاشية الاستبصار، حاشية أمل الآمل، حاشية توحيد الصدوق قدّس سرّه، حاشية زبدة البيان، حاشية شرح ابن أبي الحديد على نهج البلاغة، حاشية نقد الرجال، الحواشي الضافية والموازين الوافية، حواش على نهج البلاغة، شرح عقائد الصدوق، نوادر الأخبار، نزهة الإخوان وتحفة الخلّان، نهج اليقين في النحو، نور الأنوار في شرح كلام خير الأخيار، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، هديّة المؤمنين في الفقه، وغيرها. وأمّا الكتاب الذي بين أيدينا فهو المسمّى بـ(عقود المرجان في تفسير القرآن) أو يسمى بـ(عقود المرجان لحواشي القرآن) وأحبَّ أن يكون بمنزلة الهامش على القرآن الكريم بحيث يغني حامله عن جملة التفاسير وكتب القراءة، وقد قام بتأليفه بعد فراغه من شرح بعض الكتب الحديثية كالتوحيد للصدوق والتهذيب والاستبصار للطوسي وغيرهما؛ إذ قال:(قد كان دار في خلدي بأعوام سابقة أن أكتب على هامش القرآن ما يحتاج إليه كما ترى، وعاقني عنه بعض العوائق شفعا لما أردنا تأليفه من شروح كتب الحديث) وأردف قائلاً ( ثمّ وفّق اللّه سبحانه لما أردنا كما أردنا، فجاء على منوال عجيب وطور غريب لم يسبقنا إليه أحد من الأوّلين ولا صنّفه أحد من المتأخّرين). منهجه في هذا الكتاب: 1- اعتمد المنهج الترتيبي في التفسير فابتدأ تفسيره بسور الحمد وختمه بسورة الناس. 2- جمع فيه المؤلّف رحمه اللّه تفسير القرآن وتأويله من كلام أهل البيت (عليهم السّلام) والعلماء المفسّرين. 3- يذكر تحت كل آية الإختلاف في القراءات لكلماتها إنْ وجد. 4- جمع مهمّات نكت العربيّة والتراكيب النحويّة. 5- اعتمد كثيراً على تفسير مجمع البيان وتفسير البيضاوي والكشاف. 6- في مستهل كل سورة يذكر ثواب قراءتها وفوائدها. 7- يذكر غالباً سبب نزول السورة أو الآية. ومما لاحظه أهل التحقيق على هذا الكتاب أمور عدة هي: 1. يظهر من القرائن العديدة أنّ ما كُتب في هذا التفسير يكون أكثرها للمؤلّف والباقي للآخرين، يحتمل أن يكون بأمر منه أو بعد وفاته، وهم: حسن الموسويّ، عصام، سعد الدين، محمّد علي وغيرهم وقد يعبّر عنهم برموز. 2. إنّ المطالب والروايات التي جاءت في هذا الأثر تارة لخّصوها وأخرى زادوا فيها كلمات وثالثة كتبوا مضمونها ورابعة جمعوا مطالب شتّى في عبارة واحدة. فيظهر أنّ كثيرًا من مطالب هذا التفسير ورواياته ليست مطابقة لمصادرها. 3. إنّ التلخيصات والزيادات في موارد أوجبت الإبهام والغلط والسقط في المطالب. 4. قد نقل المؤلّف قدّس سرّه الروايات كثيرا من نور الثقلين واستفاد في تفسير آيات الأحكام من مسالك الأفهام إلى آيات الأحكام وفي بعض الموارد أورد عباراته ونصوصه.
ملاحظة: لطفا التعليق يخضع لمراجعة الادارة قبل النشر
جاري التحميل ...