ويعرض القرآن وثيقة اُخرى لإدانة اليهود ولكشف زيف ادعائهم فيقول: ﴿وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسى بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ﴾.
ما هذا الإنحراف نحو عبادة العجل بعد أن جاءتكم البينات إن كنتم في إيمانكم صادقين؟! لو كنتم آمنتم به حقّاً، فَلِمَ تبدّل إيمانكم إلى كفر عند غياب موسى وذهابه إلى جبل الطور، وبذلك ظلمتم أنفسكم ومجتمعكم والأجيال المتعاقبة بعدكم؟!
﴿وَلَقَدْ جَاءكُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ﴾ الآيات التسع ﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ﴾ معبودا ﴿مِن بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ﴾ حال أي اتخذتموه ظالمين بعبادته أو اعتراض أي وأنتم قوم عادتكم الظلم.