سبب النّزول
قال ابن عباس: إن ابن صوريا - وهو من أحبار اليهود - قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : يا محمّد ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل الله عليك من آية بينة فنتبعك لها، فأنزل الله هذه الآية
التّفسير
الناكثون من اليهود:
الآية الاُولى تشير إلى الآيات والعلامات والدلائل الكافية الواضحة التي توفرت لدى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتؤكد أن المعرضين عن هذه الآيات البينات أدركوا في الواقع حقّانية الدعوة، لكنهم هبّوا للمعارضة مدفوعين بأغراضهم الشخصية: ﴿وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَات بَيِّنَات وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إلاَّ الْفَاسِقُونَ﴾.
التفكير في آيات القرآن ينير الطريق لكل طالب حق منصف، وبمطالعة هذه الآيات يمكن فهم صدق دعوة نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وعظمة القرآن.
ان هذه الحقيقة الواضحة لا يفهمها الذين انطفأ نور قلوبهم بسبب الذنوب، من هنا نرى الفاسقين الملوثين بالخطايا يعرضون عن الإيمان بالرسالة.
﴿وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ﴾ القرآن ودلائله الواضحات نزلت حين قال اليهود ما جئتنا بشيء نعرفه وما أنزل عليك من آية فنتبعك ﴿وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ﴾ الهمزة للإنكار والواو عاطفة على مقدر أي أكفروا بالآيات