وفي نهاية الآية بيّن القرآن مصير هؤلاء القوم المتعنتين في عبارة قصيرة موجزة: (فأنجيناه والذين معه برحمة منّا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين) أجل، لقد أنجى الله هوداً ومن اتبعه من القوم بلطفه ورحمته، وأمّا الذين كذبوا بآيات الله، ورفضوا الإنضواء تحت لواء دعوته، والإنصياع للحق، فقد أبيدوا نهائياً.
و"دابر" في اللغة بمعنى آخر الشيء ومؤخرته، وبناء على هذا المفهوم يكون معنى الآية: أنّنا أبدنا هؤلاء القوم إبادة كاملة واستأصلنا شأفتهم.
(وسوف نبحث بالتفصيل حول قوم عاد وبقية خصوصيات حياتهم وكيفية عقوبة الله لهم والعذاب الذي نزل وحلّ بهم عند تفسير سورة هود بإذن الله).
﴿فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ﴾ في الدين ﴿بِرَحْمَةٍ مِّنَّا﴾ عليهم ﴿وَقَطَعْنَا دَابِرَ﴾ القوم ﴿الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا﴾ أي استأصلناهم ﴿وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ﴾.