التّفسير
في تعقيب الآيات السابقة تشير هاتان الآيتان إلى قسم آخر من المواهب الإِلهية لبني إسرائيل وطغيانهم تجاه تلك النعم، وكفرانهم بها.
يقول تعالى: (و) اذكروا (إذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم).
وقلنا لهم اطلبوا من الله حطّ الذنوب عنكم وعفوه عن خطاياكم، وادخلوا من باب بيت المقدس بخضوع (وقولوا حِطَّة وادخلوا الباب سجداً).
فاذا قمتم بهذه الأُمور غفرنا لكم خطاياكم، وأعطينا للمحسين ثواباً أكبر (ونغفر لكم خطيئاتكم وسنريد المحسنين).
﴿وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ﴾ بيت المقدس ﴿وَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُواْ حِطَّةٌ وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّدًا نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ﴾ وقرىء خطاياكم وخطيئتكم ﴿سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ﴾ ثوابا.