التّفسير
أَجري هو هدايتكم:
كان الكلام في الآيات السابقة حول إصرار الوثنيين على عبادتهم الأصنام التي لا تضرُّ ولا تنفع، وفي الآية الحالية الأُولى يشير القرآن إلى مهمّة النّبي(ص) قبالة هؤلاء المتعصبين المعاندين، فيقول تعالى: (وما أرسلناك إلاّ مبشراً ونذيراً).(1)
إذا لم يتقبل هؤلاء دعوتك، فلا جناح عليك، فقد أديت مهمتك في البشارة والإِنذار، ودعوت القلوب المستعدة إلى الله.
هذا الخطاب، كما يشخص مهمّة النّبي(ص) ، كذلك يسلّيه، وفيه نوع من التهديد لهذه الفئة الضالة، وعدم المبالاة بهم.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا﴾ لمن ءامن ﴿وَنَذِيرًا﴾ لمن كفر.