التّفسير
إنهم يُعرضون عن كل جديد!
مرّةً أُخرى نواجه في بداية هذه السورة مثلا آخر من الحروف المقطعة وهو: (طَسَمَ).
وكان لنا في تفسير هذه الحروف المقطعة بحوث مُسهَبة ومستقلّة في مستهل سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة الأعراف! فلا نرى حاجةً إلى التكرار والإعادة!
إلاّ أنّ ما ينبغي أن نضيفه هنا هو ما ورد من روايات متعددة عن النّبي(ص) أو بعض أصحابه في تفسير "طسم" ويدلّ جميعُها على أنّ هذه الحروف علامات "مختصرة" عن أسماء الله تعالى، أو أسماء القرآن، أو الأمكنة المقدسة، أو بعض أشجار الجنّة!...
وهذه الرّوايات تؤيد التّفسير الذي نقلناه في مستهلّ سورة الأعراف في هذا الصدد، كما أنّها في الوقت ذاته لا تنافي ما قلناه في مستهل سورة البقرة من أن المراد من هذه الحروف بيان أعجاز القرآن وعظمته، حيث أن هذا الكلام العظيم مؤلف من حروف بسيطة وصغيرة!
﴿طسم﴾.