إلاّ أن موسى(ع) عاد مرّةً أُخرى إلى كلامه المنطقي دون أي خوف ولا وهن ولا إيهام، فواصل كلامه و (قال ربّكم وربّ آبائكم الأولين).
إن موسى(ع) بدأ في المرحلة الأُولى بـ "الآيات الآفاقية"، وفي المرحلة الثّانية أشار إلى "الآيات الانفسية"، وأشار إلى أسرار الخلق في وجود الناس أنفسهم وآثار ربوبية الله في أرواح البشر وأجسامهم، ليفكر هؤلاء المغرورون على الأقلّ في أنفسهم ويحاولوا التعرّف عليها وبالتالي معرفة من خلقها.
﴿قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ﴾ انتقال إلى ما هو أظهر للناظر وأقرب إليه.