ولتعبئة الناس - ضمناً - وتهيئة الأرضية لإثارتهم ضد موسى وقومه، أمر فرعون أن يُعلَن (إنّ هؤلاء لشرذمة قليلون).
فبناء على ذلك فنحن منتصرون عند مواجهتنا لهذه الفئة القليلة حتماً.
و "الشرذمة" في الأصل تعني القلة من الجماعة، كما تعني ما تبقى من الشيء، ويطلق على اللبوس الممزق الخلق "شراذم"، فبناءً على هذا يكون المعنى أنّ هؤلاء "أي موسى وقومه" بالإضافة إلى أنّهم قليلون فهم متفرقون، فكأن فرعون، بهذا التعبير أراد أن يجسم عدم انسجام بني إسرائيل من حيث أعداد الجيش فيهم...
﴿إِنَّ هَؤُلَاء لَشِرْذِمَةٌ﴾ طائفة ﴿قَلِيلُونَ﴾ جمع قليل أي هم أسبأط كل سبط منهم قليل استقلهم وكانوا ستمائة وسبعين ألفا بالنسبة إلى جيشه إذ كان ألف ألف ملك مع كل ملك ألف.