وفي آخر آية من الآيات التي نبحثها إشارة إلى قسم من الجزاء الأُخروي المعد لهؤلاء المؤمنين، فهي تبشرهم بأنّهم قد (أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار) وتوكّد لهم بأنّ هذه المواهب والنعم سوف لا تفنى ولا تنفد، بل سيبقون (خالدين فيها) ، ثمّ تبيّن أن (ذلك هو الفوز العظيم).
إنّ تعبير (أعدّ الله) علاّمة جلية على مدى الإحترام الذي أولى الله هؤلاء المؤمنين به، حيث أعد لهم من قبل كل هذه المواهب والنعم.
﴿أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ لدوامه بالإجلال والإكرام.