أجل (إنّ في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين) فكأنّ في أعينهم عمىً، وفي آذانهم وقراً، وعلى قلوب أقفالا.
فحيثُ لا يؤمن فرعون وقومه مع ما رأوا من المشاهد العجيبة، فلا تعجبُ إذاً ألاّ يؤمن بك المشركون - يا محمد - ولا تحزن عليهم لعدم إيمانهم، فالتاريخ - يحمل بين طياته وثناياه كثيراً من هذه المشاهد!
والتعبير بـ "أكثرهم" إشارة إلى أن جماعة من قوم فرعون آمنوا بموسى والتحقوا بأصحابه، لا آسيةُ امرأة فرعون فحسب، ولا رفيق موسى المخلص المذكور في القرآن على أنه مؤمن من آل فرعون، بل آخرون أيضاً كالسحرة التائبين مثلا.
﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ المقصوص ﴿لَآيَةً﴾ عجيبة لمن تدبر ﴿وَمَا
كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ﴾ بعد الإنجاء فعبدوا العجل وطلبوا رؤية الله.