وأخيراً فإنّ دعاءه السادس من ربَّه في شأن يوم التغابن، يوم القيامة، بهذه الصورة (ولا تخزني يوم يبعثون).
(ولا تخزني) ، مأخوذ من مادة (خزي) على زنة (حزب) وكما يقول الراغب في مفرداته، معناه الذل والإنكسار الروحي الذي يظهر على وجه الإنسان من الحياء المفرط، أو من جهة الآخرين حين يحرجونه ويخجلونه!
وهذا التعبير من إبراهيم، بالإضافة إلى أنه درس للآخرين، هو دليل على منتهى الإحساس بالمسؤولية والإعتماد على لطف الله العظيم.
﴿وَلَا تُخْزِنِي﴾ تهني ﴿يَوْمَ يُبْعَثُونَ﴾ أي العباد.