إِنّ هؤلاء يرفلون في محيط مملوء بالصلح والصفاء وعشق الله وأنواع النعم، ففي كل وقت تنير وجودهم نفحة ورشحة من ذات الله وصفاته، فإِنّ (دعواهم فيها سبحانك اللّهم) وكلما التقى بعضهم بالآخر فإِنّهم يتحدثون عن الصفاء والسلام (وتحيّتهم فيها سلام) وأخيراً فإِنّهم كلّما إلتذوا بنعم الله المختلفة شكروا ذلك (وآخر دعواهم أن الحمد لله ربّ العالمين).
﴿دَعْوَاهُمْ﴾ دعاؤهم ﴿فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ﴾ نسبحك تسبيحا يا الله ﴿وَتَحِيَّتُهُمْ﴾ من الملائكة أو فيما بينهم ﴿فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ﴾ مفسرة أو مخففة ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ يفتتحون كلامهم بالتسبيح ويختمونه بالتحميد.