التّفسير
العذاب الإِلهي واختيارات الرّسول:
بعد التهديدات التي ذكرت في الآيات السابقة المتعلقة بعذاب وعقاب منكري الحق، فإِنّ هذه الآيات تنقل أوّلا استهزاء هؤلاء بالعذاب الإلهي وسخريتهم وانكارهم.
فتقول: (ويقولون متى هذا الوعد إِن كنتم صادقين).
هذا الكلام كان كلام مشركي عصر النّبي (ص) حتماً، لأنّ الآيات التالية التي تتضمن جواب النّبي (ص) شاهدة على هذا المطلب.
على كل حال، فإِنّ هؤلاء أرادوا بهذه الكلمات أن يظهروا عدم اهتمامهم بتهديدات النّبي (ص) من جهة، وتقوية قلوب الذين خافوا من هذه التهديدات وتهدئة خواطرهم ليرجعوا إِلى صفوفهم.
وفي مقابل هذا السؤال، فإِنّ الله سبحانه أمر نبيّه (ص) أن يجيبهم بعدّة طرق:
﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ﴾ بالعذاب ﴿إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ فيه.