التّفسير
لا تطيعوا المسرفين المفسدين:
القسم الخامس من قصص الأنبياء في هذه السورة، هو قصّة "ثمود" الموجزة القصيرة، ونبيّهم "صالح" الذين كانوا يقطنون في "وادي القُرى" بين المدينة والشام، وكانت حياتهم مترفة مرفهة... إلاّ أنّهم لطغيانهم وعنادهم أُبيدوا وأبيروا حتى لم يبق منهم ديّار ولم تترك لهم آثار...
وبداية القصّة هذه مشابهة لبداية قصة عاد "قوم هود" وبداية قصة نوح وقومه، وهي تكشف كيف يتكرر التاريخ، فتقول: (كذبت ثمود المرسلين)...
لأنّ دعوة المرسلين جميعاً دعوة واحدة، فتكذيب ثمود نبيّهم صالحاً تكذيب للمرسلين أيضاً...
﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ﴾.