(فهل ينتظرون إلاّ مثل أيّام الذين خلوا من قبلهم).
وتحذرهم الآية أخيراً فتقول: يا أيّها النّبي (قل فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين) فأنتم بانتظار هزيمة دعوة الحق، ونحن بانتظار المصير المشؤوم الذي ستلاقونه، مصير المتكبرين الماضين.
وينبغي الإِلتفات إِلى أنّ الإِستفهام في جملة (فهل ينتظرون) استفهام إِنكاري، أي إِنّ هؤلاء بطبيعة سلوكهم هذا لايمكن أن ينتظروا إلاّ حلول مصير مشؤوم مظلم.
كلمة (أيّام) وإِن كانت في اللغة جمع يوم، إلاّ أنّها هنا تعني الحوادث المهلكة التي وقعت للأقوام والاُمم السالفة.
﴿فَهَلْ﴾ فما ﴿يَنتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِهِمْ﴾ أي مثل وقائعهم ﴿قُلْ فَانتَظِرُواْ﴾ ذلك ﴿إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ﴾ له.