التّفسير
عظمة القرآن في كُتُبِ "السابقين".(1)
بعد بيان سبع قصص عن الأنبياء السابقين، والعبر الكامنة في تأريخ حياتهم، يعود القرآن مرة أخرى إلى البحث الذي شرعت به السورة، بحث عظمة القرآن وحقانية هذا الكلام الإلهي المبين، إذ يقول: (وإنّه لتنزيل ربّ العالمين).
وأساساً فإن بيان جوانب مختلفة عن سير الأنبياء السابقين بهذه الدقة والظرافة، والخو من أي نوع من الخرافات والأساطير الكاذبة، وفي محيط مليء بالأساطير والخرافات، ومن قِبَلِ إنسان لا يعرف القراءة والكتابة، أو لم يسبق له
أن تعلمهما... كل ذلك بنفسه دليل على أن هذا الكتاب تنزيل من ربّ العالمين، وهذا نفسه دليل على إعجاز القرآن!!
﴿وَإِنَّهُ﴾ أي القرآن المشتمل على هذه القصص وغيرها ﴿لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ تقرير لحقيقتها وإشعار بإعجاز القرآن.