والجملة الثّانية إِشارة إِلى أنّ هذا الكتاب في عين وحدته فيه شعب وفروع متعددة تستوفي جميع حاجات الإِنسان الرّوحيّة والمادية، فهو في عين وحدته كثير، وفي عين كثرته واحد!.. وفي الآية التالية يُبيّن أهم مايحتوية القرآن وما هو أساسه وهو التوحيد والوقوف بوجه الشرك (ألاّ تعبدوا إلاّ الله) (2) وهذا أوّل تفصيل لمحتوى هذا الكتاب العظيم.
والثّاني من محتويات الدعوة السماوية: (أنّني لكم منه نذير وبشير).. نذير لكم من الظلم والفساد والشرك والكفر، وأُحذركم من عنادكم وعقاب الله لكم!
﴿أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ﴾ بالعقاب لمن كفر ﴿وَبَشِيرٌ﴾ بالثواب لمن آمن.