ثمّ يضيف هود قائلا لقومه: لا تتصوروا أن دعوتي لكم من أجل المادة، فأنا لا أُريد منكم أي أجر (يا قوم لا أسألكم عليه أجراً) فأجري وحده على من فطرني ووهبني الروح وأنا مدين له بكل شيء، فهو الخالق والرازق (إِن أجري إلاّ على الله).
وأساساً فإنّي في كل خطوة أخطوها لسعادتكم، إِنّما أفعل ذلك طاعةً لأمره، ولذلك ينبغي طلب الأجر منه وحده لا منكم، وإِضافة إِلى ذلك فهل لديكم شيء من عندكم، فكل ما هو لديكم منه سبحانه (أفلا تعقلون).
﴿يَا قَوْمِ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ﴾ على دعائكم إلى التوحيد ﴿أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي﴾ خلقني ﴿أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ قولي فتعلمون أنه الحق.