التّفسير
نهاية ثمود "قوم صالح":
في هذه الآيات يتبيّن كيف نزل العذاب على قوم صالح المعاندين بعد أن أمهلهم وقال لهم: (تمتعوا في داركم ثلاثة أيّام) فتقول الآيات: (فلما جاء أمرنا نجّينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منّا) لا من العذاب الجسماني والمادي فحسب، بل (ومن خزي يومئذ) (1).
لأنّ الله قوي وقادر على كل شيء، وله السلطة على كل أمر، ولا يصعب عليه أي شيء ولا قدرة فوق قدرته (إنّ ربّك هو القوي العزيز).
وعلى هذا فإنّ نجاة جماعة من المؤمنين من بين جماعة كثيرة تبتلى بعذاب الله ليس بالأمر المشكل بالنسبة لقدرة الله تعالى.
﴿فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ﴾ أي ونجيناهم من عذاب يومئذ أي إهلاكهم بالصيحة أو من فضيحتهم يوم القيامة ﴿إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾.