وأخيراً دنت لحظة العذاب وتصرّمت ساعات انتظار لوط النّبي (عليه السلام)، وكما يقول القرآن الكريم (فلمّا جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود).
وكلمة "سجّيل" فارسية الأصل، وهي مركبة من "سنك" ومعناها الحجارة و"گِل" ومعناها الطين، فعلى هذا هي شيء صلباً كالحجارة ولا رخواً كالزهرة،
وإِنّما هي برزخ "وسط" بينهما.
و"المنضود" من مادة "نضد" ومعناه كون الشيء مصفوفاً وموضوعاً بشكل متتابع ومتراكم، أي إِنّ هذا المطر كان متتابعاً سريعاً إلى درجة حتى كأنّ هذه الأحجار تتراكب بعضها فوق بعض فتكون "منضودة".
﴿فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا﴾ بالعذاب ﴿جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا﴾ أي مدينتهم ﴿وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ﴾ معرب سنك كل، وقيل الآجر ﴿مَّنضُودٍ﴾ متتابع بعضه على إثر بعض.