التّفسير
السّجن أو مركز التّربية:
حين هيّأ يوسف في البحث السابق قلوب السجينين لقبول حقيقة التوحيد، توجّه إليهما وقال: (ياصاحبي السجن أأرباب متفرّقون خير أم الله الواحد القهّار).
فكأنّ يوسف يريد أن يفهم السجينين أنّه لِمَ تريانِ الحرية في النوم ولا تريانها في اليقظة؟!
أليس ذلك من تفرقتكم وشرككم ونفاقكم الذي مصدره عبادة الأوثان والأرباب المتفرّقين ممّا سبّب أن يتغلّب عليكم الطغاة والجبابرة؟!
فلِمَ لا تجتمعون تحت راية التوحيد، وتعتصموا بحبل الواحد القهّار، لتطردوا من مجتمعكم هؤلاء الظالمين والجبابرة الذين يسوقونكم إلى السجن أبرياء دون ذنب؟!
﴿يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ﴾ شتى لا تضر ولا تنفع ﴿خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ﴾ الذي لا ثان له ﴿الْقَهَّارُ﴾ الغالب على الكل.