مضى الساقي إلى السجن ليرى صديقه القديم... ذلك الصديق الذي لم يفِ بوعده له، لكنّه ربّما كان يعرف أنّ شخصية يوسف الكريمة تمنعه من فتح "باب العتاب" فالتفت إليه وقال: (يوسفُ أيّها الصدّيق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهنّ سبععجاف وسبع سنبلات خضر واُخر يابسات لعلّي أرجع إلى الناس لعلّهم يعلمون).
كلمة "الناس" تشير إلى إحتمال أنّ رؤيا الملك صيّرها أطرافه المتملّقون وحاشيته حادثة مهمّة لذلك اليوم، فنشروها بين الناس وعمّموا حالة "القلق" من القصر إلى الوسط الإجتماعي العام.
﴿يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ﴾ الكثير الصدق ﴿أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ﴾ رآها الملك ﴿لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ﴾ أي الملك ومن معه ﴿لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ فضلك أو تأويلها.