المجموعة الثّانية: الكفّار المعاندون
هذه المجموعة تقف في النقطة المقابلة تماماً للمتقين، والآيتان المذكورتان بيّنتا باختصار صفات هؤلاء.
الآية الاُولى تقول: إن الإنذار لا يجدي نفعاً مع هؤلاء، فهم متعنتون في كفرهم (إنّ الّذينَ كَفُروا سَواءٌ عَلَيهِم ءَأنذرتَهم أمْ لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنون) بعكس الطائفة الاُولى المستعدّة لقبول الحق لدى أول ومضة.
هذه المجموعة غارقة في ضلالها وترفض الإنصياع للحق حتى لو اتضح لديها.
من هنا كان القرآن غير مؤثر في هؤلاء.
وهكذا الوعد والوعيد، لأنهم يفتقدون الأرضية اللازمة لقبول الحق والإستسلام له.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ﴾ بالله وبما آمن به هؤلاء المؤمنون ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ﴾ أأخوفتهم ﴿أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ أخبر تعالى عن علمه فيهم.