لكنّ شيخ كنعان هذا النّبي العظيم والمتيقّظ الضمير ردّ عليهم بقوله: (إنّما أشكوا بثّي وحزني إلى الله)(3) لا إليكم، أنتم الذين تخونون الوعد وتنكثون العهد لأنّني (وأعلم من الله ما لا تعلمون) فهو اللطيف الكريم الذي لا أطلب سواه.
﴿قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي﴾ هو الهم الذي لا يصبر عليه حتى يبث ﴿وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ﴾ لا إليكم ﴿وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ﴾ من رحمته وقدرته أو من إلهامه ﴿مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ من حياة يوسف وصدق رؤياه.