كلّ ذلك لأجل (ليجزي الله كلّ نفس ما كسبت).
ومن الطريف أنّه لم يقل أنّ الجزاء بما كسبت أنفسهم، بل يقول: "ما كسبت" ليكون تجسيداً حيّاً لأعمالهم، وهذه الآية بهذا التعبير الخاص دليل آخر على تجسّم الأشياء.
وفي الختام يقول تعالى: (إنّ الله سريع الحساب) وهذا واضح تماماً لأنّ كلّ إنسان حسابه معه!
ونقرأ في بعض الرّوايات: إنّ الله تعالى يحاسب الخلائق كلّهم في مقدار لمح البصر.
ولا ريب أنّ الله تعالى لا يحتاج إلى وقت لمحاسبة الأفراد، وما جاء في الرّواية أعلاه إشارة إلى أقصر الفترات.
(للتوضيح أكثر راجع تفسير الآية 202 من سورة البقرة من تفسيرنا هذا).
﴿لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ﴾ متعلق ببرزوا ﴿مَّا كَسَبَتْ﴾ إن خيرا فخير وإن شرا فشر ﴿إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ إذ لا يشغله شيء عن شيء.