التّفسير
خلق الإنسان:
بعد ذكر خلق نماذج من مخلوقات اللّه في الآيات السابقة، تأتي هذه الآيات لتبيّن أن الهدف الأساسي من إيجاد كل الخليقة إِنّما هو خلق الإِنسان.
وتتطرق الآيات إِلى جزئيات عديدة في شأن الخلق، زاخرةً بالمعاني.
وقبل الدخول في بحوث مفصلة حول بعض المسائل التي ذكرت في الآيات المباركات نشرع بتفسير إِجمالي... يقول تعالى في البداية: (ولقد خلقنا الإِنسان من صلصال من حمأ مسنون)، "الصلصال" هو التراب اليابس الذي لو اصطدم به شيء أحدث صوتاً... و"الحمأ المسنون" هو طينٌ متعفن.
﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ﴾ آدم ﴿مِن صَلْصَالٍ﴾ طين يابس إذا نقر صلصل أي صوت ﴿مِّنْ حَمَإٍ﴾ طين متغير أسود ﴿مَّسْنُونٍ﴾ مصبوب أي أفرغ صورة كما يفرغ الجواهر المذابة.