التّفسير
نِعَمُ الجنّة الثّمان:
رأينا في الآيات السابقة كيف وصف اللّه تعالى عاقبة أمر الشيطان وأنصاره وأتباعه، وأنّ جهنم بأبوابها السبعة مفتحة لهم.
وجرياً على أسلوب القرآن في التربية والتعليم جاءت هذه الآيات المباركات (ومن باب المقارنة) لترفع الستار عن حال الجنّة وأهلها وما ترفل به من نعم مادية ومعنوية، جسدية وروحية.
وقد عرضت الآيات ثمانية نعم كبيرة (مادية ومعنوية) بما يساوي عدد أبواب الجنّة.
1 - أشارت في البدء إِلى نعمة جسمانية مهمّة حيث: (إِنّ المتقين في جنات وعيون) ويلاحظ أنّ هذه الآية قد اتخذت من صفة (التقوى) أساساً لها، وهي الخوف من اللّه والورع والإِلتزام، فهي إِذن... جامعة لكافة صفات الكمال الإِنساني.
إِنّ ذكر الجنات والعيون بصيغة الجمع إِشارة إِلى تنوع رياض الجنّة وكثرة عيونها، والتي لكل منها لذة مميزة وطعم خاص.
﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ﴾ للشرك والمعاصي ﴿فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾ هي الأنهار من ماء وخمر وعسل ولبن أو منابع.