وعلى أية حال... لم يدع الملائكة مجالا لشك أو تعجب إِبراهيم حيث (قالوا بشرناك بالحق) فهي بشارة من اللّه وبأمره، فهي حقُّ مُسَلَّمٌ به.
وتأكيداً للأمر ودفعاً لأي احتمال في غلبة اليأس على إِبراهيم، قالت الملائكة: (فلا تكن من القانطين).
﴿قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ قَالُواْ﴾ بما يقع البتة أو بوجه هو حق وهو أمر الله القادر أن يخلق بشرا من غير الأبوين فكيف من هرمين ﴿فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ﴾ الآيسين.