ثمّ أكّدوا له قائلين: (وأتيناك بالحق)، أي العذاب الحتمي الجزاء الحاسم لقومك الضالين.
ثمّ أضافوا لزيادة التأكيد: (وإِنّا لصادقون).
فهؤلاء القوم قد قطعوا كل جسور العودة ولم يبق في شأنهم محلا للشفاعة والمناقشة، كي لا يفكر لوط في التشفع لهم وليعلم أنّهم لا يستحقونها أبداً.
ثمّ قال الملائكة للوط: أخرج وأهلك من المدينة ليلا حين ينام القوم أو ينشغلوا بشرابهم وشهواتهم، لأجل نجاة الثلة المؤمنة من قومه (وهم أهله ما عدا زوجته).
﴿وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ﴾ بعذابهم المتقين ﴿وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾ في قولنا.