ولا ينتهي الأمر إِلى هذا الحد بل (يتوارى من القوم من سوء ما بشر به).
ولم ينته المطاف بعد، ويغوص في فكر عميق: (أيمسكه على هون أم يدسّه في التراب).
وفي ذيل الآية، يستنكر الباري حكمهم الظالم الشقي بقوله: (ألا ساء ما يحكمون).
﴿يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ﴾ يختفي من قومه مخافة العار ﴿مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ﴾ عنده مفكرا ماذا يصنع به ﴿أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ﴾ أيتركه على هوان وذل ﴿أَمْ يَدُسُّهُ﴾ يخفيه بدفنه ﴿فِي التُّرَابِ﴾ حيا وهو الوأد وذكر الضمير للفظ ما ﴿أَلاَ سَاء﴾ بئس ﴿مَا يَحْكُمُونَ﴾ حكمهم هذا حيث جعلوا ما هذا محله عندهم لربهم المتنزه عن الأولاد.