في هذه اللحظة يُقال للإِنسان: (اقرأ كتابك، وكفى بنفسك اليوم عليك حسيباً)يعني أنَّ المسألة - مسألة المصير - بدرجة مِن الوضوح والعلنية والإِنكشاف، بحيثُ أن كل من يرى صحيفة الأعمال هذه سيحكم فيها على الفور - مهما كانَ مجرماً - لماذا؟ لأنَّ صحيفة الأعمال هذه - كما سيأتي - هي مجموعة مِن آثار الأعمال أو هي نفس الأعمال، وبالتالي فلا مجال لانكارها فإِذا سمعت - أنا - صوتي مِن شريط مُسجَّل، أو رأيتُ صورتي وهي تضبط قيامي ببعض الأعمال الحسنة أو السيئة; فهل أستطيع أن أنكر ذلك؟ كذلك صحيفة الأعمال في يومِ القيامة; بل هي أكثر حيوتة ودقة مِن الصورة والصوت!!
﴿اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا﴾ محاسبأ ولقد أنصفك من جعلك حسيب نفسك.