وقد يتوهم البعض ويلتبس عليه الأمر، ظاناً أنّ نعم الدنيا هي من نصيب عبيدها وطلابها فقط، وأنَّ طلاّب الآخرة وأهلها محرومون مِنها، لذلك فإِنَّ الآية التي بعدها تقف أمام هذا اللبس، وتمنع هذا الظن، عندما تقول: (كلا نمدّ هؤلاء مِن عطاء ربّك) لتضيف بعدها بقليل: (وما كان عطاء ربك محظوراً).
نمدُّ هنا مِن "الإِمداد" بمعنى الزيادة.
﴿كُلاًّ﴾ كل واحد من الفريقين ﴿نُّمِدُّ﴾ نعطي ﴿هَؤُلاء وَهَؤُلاء﴾ بدل من كلا ﴿مِنْ عَطَاء رَبِّكَ﴾ رزقه ﴿وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾ ممنوعا في الدنيا من مؤمن ولا كافر.