ثمّ ذكرت الآيات بعد ذلك - بأُسلوب جميل - الطرق التي ينفذ مِنها الشيطان والأساليب التي يستخدمها في الوسوسة والإغواء فقالت:
(واستفزز من إستطعت مِنهم بصوتك...)
(واجلب عليهم بخيلك ورجلك...)
(وَشاركهم في الأموال والأولاد...)
(وَعدهم...)
ثمّ يجيء التحذير الإِلهي: (وَما يعدهم الشيطان إِلاَّ غروراً...).
﴿وَاسْتَفْزِزْ﴾ استخف واستنزل ﴿مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ﴾ بدعائك إلى الشر ﴿وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ﴾ فرسانك ﴿وَرَجِلِكَ﴾ اسم جمع للراجل أي أجمع عليهم كيدك وأعوانك ﴿وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ﴾ المكتسبة من الحرام والمنفقة فيه ﴿وَالأَوْلادِ﴾ من الزنا ﴿وَعِدْهُمْ﴾ الباطل كنفي البعث أو شفاعة آلهتهم روما ﴿وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا﴾ باطلا يزينه لهم.