التّفسير
كيف يكون المعاد مُمكناً؟
في الآيات السابقة رأينا كيف أنَّ يوماً سيئاً ينتظُر المجرمين في العالم الآخر.
هذه العاقبة التي تجعل أي عاقل يفكّر في هذا المصير، لذلك فإِنَّ الآيات التي بين أيدينا تقف على هذا الموضوع بشكل آخر.
في البداية تقول: (ذلك جزاؤهم بأنّهم كفروا بآياتنا وقالوا ءاذا كُنّا عظاماً ورُفاتاً ءإِنا لمبعوثون خلقاً جديداً).
"رُفات" كما يقول الراغب في "المفردات" هي قِطَع مِن (التبن) لا تتهشم بل تنتشر وتتناثر هنا وهناك.
والأمر لا يحتاج إِلى مزيد توضيح، فالإِنسان يتحول تحت التُراب إِلى عظام نخرة ثمّ إِلى تُراب، ثمّ تتلاشى ذرات التراب هذه وتنتشر
﴿ذَلِكَ جَزَآؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا﴾ إنكارا للبعث ﴿وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا﴾.