الاية التي بعدها توضح قولهم عندما يسجدون: (ويقولون سبحان ربّنا إِن كانَ وعدُ ربّنا لمفعولا)(6).
هؤلاء يعبرون بهذا الكلام عن عمق إِيمانهم واعتقادهم بالله وبصفاته وبوعده.
فهذا الكلام يشمل الإِيمان بالتوحيد والصفات الحقة والإِيمان بنبوة الرّسول(ص) وبالمعاد.
والكلام على هذا الأساس يجمع أُصول الدين في جملة واحدة.
وللتأكيد - أكثر - على تأثُّر هؤلاء بآيات ربّهم، وعلى سجدة الحب التي يسجدونها تقول الآية التي بعدها: (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً).
﴿وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا﴾ تنزيها له عن خلف الوعد ﴿إِن﴾ مخففة ﴿كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا﴾ بإنزاله وبعث محمد في كتبنا ﴿لَمَفْعُولاً﴾ منجزا واللام فارقة.