ثمّ تقول الآيات بعد ذلك: (إِذ أوى الفتية إِلى الكهف) وعندما انقطعوا عن كل أمل توجهوا نحو خالقهم: (فقالوا ربّنا آتنا مِن لدنك رحمة) ثم: (وهيىء لنا مِن أمرنا رشداً).
أي أرشدنا إِلى طريق يُنقذنا مِن هذا الضيق ويقربنا مِن مرضاتك وسعادتك، الطريق الذي فيه الخير والسعادة وإِطاعة أوامر الله تعالى.
﴿إِذْ أَوَى﴾ التجأ ﴿الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ﴾ هربا بدينهم من دقيانوس وقد ادعى الربوبية وكانوا من خواصه ويسرون الإيمان ﴿فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً﴾ مغفرة ورزقا وأمنا ﴿وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾ نكون به راشدين.