آخر آية مِن الآيات التي نبحثها، تحذّر مرَّة أُخرى، وتقول: تذكروا يوماً يأتي فيه النداء الإِلهي: (ويوم يقول نادوا شركائي الذين زعتم).
لقد كُنتم تنادونهم عمراً كاملا، وكنتم تسجدون لهم، واليوم وبعد أن أحاطت بكم أمواج العذاب في ساحة الجزاء، نادوهم ليأتوا لمساعدتكم ولو لساعة واحدة فقط.
هناك ينادي الأشخاص الذين لا تزال ترسبات أفكار الدنيا في عقولهم: (فدعوهم فلم يستجيبوا لهم).
فلم يجيبوا على ندائهم، فكيف بمساعدتهم وانقاذهم!!
(وجعلنا بينهم موبقاً)(2).
﴿وَيَوْمَ يَقُولُ﴾ الله للمشركين وقرىء بالنون ﴿نَادُوا شُرَكَائِيَ﴾ أضيف على زعمهم توبيخا ﴿الَّذِينَ زَعَمْتُمْ﴾ أنهم شركاء ليشفعوا لكم ﴿فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم﴾ بين الكفار وآلهتهم ﴿مَّوْبِقًا﴾ مهلكا يعم جميعهم من وبق هلك أو جعلنا توصلهم الدنيوي هلاكا في الآخرة.