ولذلك قالت الآية الأُخرى: (إِن كل من في السماوات والأرض إِلا آتي الرحمن عبداً)، فمع أن كل العباد مطيعون له، وقد وضعوا أرواحهم وقلوبهم على الأكف طاعة لأمره، فهو غير محتاج لطاعتهم، بل هم المحتاجون.
﴿إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ أي ما منهم أحد ﴿إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا﴾ مقرا بالعبودية خاضعا ذليلا ومنهم عزير وعيسى والملائكة.