ثمّ تقول الآية التالية: (لقد أحصاهم وعدهم عداً) أي لا تتصور بأنّ محاسبة كل هؤلاء العباد غير ممكن، وعسير عليه سبحانه، فإنّ علمه واسع إِلى الحد الذي ليس يحصي عدد هؤلاء وحسب، بل إِنّه عالم ومطلع على كل خصوصياتهم، فلا هم يستطيعون الفرار من حكومته، ولا يخفى عليه شيء من أعمالهم.
﴿لَقَدْ أَحْصَاهُمْ﴾ أحاط بهم علما وقدرة ﴿وَعَدَّهُمْ عَدًّا﴾ بعلمه فلا يخفى عليه شيء من أحوالهم.